جمعية عبد الشافي الصحية و المجتمعية ِ
بيان برنامج تعليم الكبار
بمناسبة اليوم العربي لمحو الأمية و تعليم الكبار 8/1/2023م
تحتفل الدول العربية في الثامن من كانون الثاني 8/1 من كل عام ب ( اليوم العربي لمحو الأمية و تعليم الكبار ) الذي أقرته جامعة الدول العربية عام ( 1970 ) و أنشأت : ( الجهاز العربي لمحو الأمية و تعليم الكبار ) فقد كانت نسبة الأمية في العالم العربي آنذاك تزيد على ( 70% ) ، و كانت هذه النسبة تمثل ( 50 ) خمسين مليون ( أمي عربي ) حسب تقدير 2011 و، و مازالت هذه المشكلة تؤرق العالم العربي ، حيث تبلغ نسبة الأمية فيه ( 20% ) أي من خمس السكان العرب يعانون من هذه المشكلة .
و إذا ما تجاوزنا مفهوم ( الأمية الأبجدية ) و التي كانت بداية الجهود العالمية و العربية للوصول إلى التعريف المعاصر ( الغير أمي ) بأنه : - ( الشخص يعد غير أمي عندما يستطيع بفهم – قراءة و كتابة عبارة قصيرة و بسيطة تتعلق بالحياة اليومية ) .
فالأمية هي مؤشر على مستوى التخلف و الفقر في المجتمعات العربية ، و عجزها عن مواكبة معطيات العصر التكنولوجية و الرقمية و المعرفية التي تتمتع بها المجتمعات الغربية و بعض أقطار شرق آسيا بنسبة 80% .
إن استمرار الأمية في العالم العربي و التباطؤ في استئصالها يهدد مستقبل التنمية الشاملة ، و بشكل خاص التنمية البشرية ، حيث ينشأ جيل ( الضياع العربي ) الذي يواجه مشكلة الأمية من جهة و الحرمان من التمدرس ، أو الالتحاق بالمدارس أو ببرنامج التعليم غير النظامي من جهة أخرى ، فتصبح مشكلة الأمية في العالم العربي مزدوجة : فقر التعلم ، و الفقر البشري الذي ينتج عن استمرار الأمية .
لذلك فإن التعليم هو أنجح السبل للارتقاء بالانسان و تمكينه من الاسهام بمسار التنمية البشرية بشكل خاص .
فلذلك قائم اهتمام الوطن العربي بمواجهة الأمية باعتبارها قضية الأمن القومي العربي و تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2023 ، و حرصاً على إعداد المواطن العربي لجودة الحياة و جعله مواطناً متعلماً منتمياً لوطنه العربي .
و قد كان و مازال دور جمعية عبد الشافي الصحية و المجتمعية فعالاً في هذا المجال من خلال تقديم الدعم المالي لمراكز تعليم الكبار التابعة للجمعية و كل ما يلزم من احتياجات البرنامج ، أيضاً مشاركة في عضوية الشبكة العربية لمحو الأمية و تعليم الكبار و التي تم انشاؤها عام 1999 في القاهرة و ذلك بهدف تنظيم و تطوير برامج تعليم الكبار في الوطن العربي ، كما تم ترشيح المدير العام للجمعية عام 2022 م و اعتباره ممثل فلسطين في الشبكة و مقرر أيضاً و بهذا نأمل أن تستحوذ مشكلة تعليم الكبار في قطاع غزة على اهتمام المجتمع و ننظر إلى المستقبل نظرة تفاؤل لتحقيق الأهداف نتوخاها من العمل في البرنامج
التعليقات